-A +A
خلود القاضي
أعلنت خمس شخصيات عن ترشيحها واستعدادها للدخول في معترك الانتخابات الاتحادية المنتظرة لقيادة العميد خلال السنتين والنصف المقبلة. هو شيء من المفترض أن يكون إيجابيا وظاهرة تسعد الكثيرين وتجعلهم على قناعة بأن العاشق لايزال يحمل بين جوانحه بقايا مداد نحو عشقه الأزلي الاتحاد.
لكن الواقع الاتحادي خلاف ذلك فالمرشحون الخمسة أحد أمرين، فإما واجهة لتكتلات شرفية أو باحث عن شهرة.

المرشحون الخمسة ظاهر ترشيحهم إيجابي وباطنه سلبي وهو غيض من فيض المأساة الاتحادية.
مع كامل احترامي لتحركات المرشحين في انتخابات الاتحاد أؤكد أن 90 في المائة من أوراق النجاح في الانتخابات المرتقبة سوف تبقى غائبة عن المرشحين الخمسة.
ما دامت المصلحة واحدة وطالما أن السادة المرشحين في انتخابات العميد يقولون إنهم يعشقون تراب النادي فلماذا لا يبادرون بسداد مديونية النادي للجنة الاحتراف التي هددت بمنع الفريق الأول لكرة القدم من التسجيل ولماذا لا يتبرعون بالمبالغ المطلوبة لتجديد العقود وسداد كل أو بعض ديون النادي بدلا من إهدار الأموال في مكافآت للاعبين، فالمكافآت المرصودة هي الدعاية الانتخابية التي لا تعود بأي فائدة على النادي والتزاماته، وهل يمكن أن يقتصر التعبير عن حب العميد على الخطب والمواعظ والدعاية الانتخابية أم أن أعضاء النادي يلزمهم الدليل العملي على حب مرشح الاتحاد خاصة إذا كان من رجال المال والأعمال؟
كما كان متوقعا لم تظهر أي بادرة لتوحيد الصف في انتخابات الرئاسة الاتحادية فكلها أحلام ذهبت أدراج الرياح وبالفعل حدث ما يخشاه العقلاء من الاتحاديين باشتعال المعركة الانتخابية وخوض أكثر من جبهة لها تحت مظلة ومسمى الدفاع عن مستقبل هذا الثمانيني.
تقدموا بأوراقهم لخوض الانتخابات القادمة، هناك قناعات لدي بأن المعركة لن تسير بصورة حضارية من منطلق الرغبة العارمة في اعتلاء الكرسى وقيادة النادي الأصفر في هذه الأيام السوداء.
أسوأ سيناريو تخشاه جماهير الذهب أن تنتهى هذه الانتخابات إلى نقطة الصفر إن لم تكن نقطة اللاعودة إذا ما تم الإصرار على شخصنة الانتخابات بين التكتلات المتناحرة.
مازال صوت العقل والمنطق يواصل سكوته في نادي الاتحاد ومازالت أصوات النشاز هي المرتفعة.
اختفى حتى صدى المنطق والعشق الخالص ولن يعود العميد إلا إذا أخلصوا وصفوا نياتهم.
ارحموا الثمانيني من عبثكم وعنادكم قبل أن يتجاوز النادي خط اللاعودة.
خلوديات
غالبا الإنسان يكره الوحدة ويراها غربة وشيئا مزعجا لكن بالنسبة لي أراها (عزلة عن خبث هذا العالم)..